مراجعة الأقران Peer Review وجذورها السورية

 يمكن عزوها إلى تحيز كاتب مقال علمي، سواء كان التحيز مقصوداً أو غير مقصود، عن طريق تقييم أي عمل علمي أو طريقة معينة لأداء عمل معين (عملية جراحية أو علاج معين مثلأ في الحقل الطبي) من قبل جهة خارجية أو شخص آخر يتمتع بمستوى علمي وفكري مماثل لمستوى المؤلف (ومن هنا جاءت كلمة نظير او قرين).

يعتبر البريطاني، ألماني المولد، هنري اولدنبورغ أبو مراجعة الاقران المعاصرة، في حقل البحث والنشر العلمي. وتعرف مراجعة الأقران في حقل البحث والنشر العلمي بأنها عملية إخضاع أي عمل علمي أو بحث أو أراء مؤلف ما للتنقيح أو المراجعة من قبل خبراء في هذا المجال قبل أن يتم نشرها في دورية علمية. والهدف من ذلك هو مساعدة إدارة تحرير الدوريات العلمية في تقييم جودة الأعمال المقدمة للنشر من حيث مصداقيتها واتباعها منهجيات علمية دقيقة وصحيحة تتوافق مع أسس ومبادئ البحث العلمي.

أما في الحقل الطبي فإن أول من وصف منهجية مراجعة الاقران ونصح بها هو العالم ابن اسحاق الرهوي، من مدينة الرها في سورية (854-931 م)، حيث وضح أنه على الطبيب أن يدون كل مايقوم به من معالجات للمريض وكذلك المشاكل التي يعاني منها المريض، وبعد أن شفاء المريض أو وفاته، تتم مراجعة الخطوات والإجراءات التي اتبعها الطبيب من قبل مختصين وخبراء حياديين يقيٍّمون الممارسة الطبية، ويتأكدون من أن الإجراءات المنفذة قد تمت وفقًا للمعايير الطبية الصحيحة المنصوح بها في ذلك الوقت، وليست بناء على رأي شخصي أو اجتهاد من الطبيب.

https://www.bundesaerztekammer.de/aerzte/qualitaetssicherung/qs-in-verschiedenen-bereichen/qualitaetssicherung-in-der-stationaeren-versorgung/uebersichtsartikel
https://blogs.scientificamerican.com/information-culture/the-birth-of-modern-peer-review