بقلم: مصطفى قره حمد والدكتور يامن السلكا
يهدف مشروع ”البوصلة الأكاديمية السورية“ (SAC) لتمكين الأكاديميين السوريين في سوريا والخارج.
نحن نريد مساعدة الخريجين الجدد من الجامعات السورية في مساراتهم الأكاديمية والمهنية خارج سوريا، إذا كانوا مهتمين بالعمل أو مواصلة مسيرتهم الأكاديمية خارج البلاد.
يركز هذا التقرير على خريجي الجامعات السورية الذين تخرجوا من أحد أقسام اللغات. إذا كنت ترغب في تكرار دراسة الحالة نفسها في مجالات أخرى، يرجى التواصل مع مدرب السكرم (Scrum Master) في المشروع مصطفى قره حمد أو إرسال بريد إلكتروني إلى عنوان البريد الإلكتروني الخاص بالجمعية : info@ds-fg.com.
إذا كنت ترغب في المشاركة في هذا الجهد، لم يفت الأوان بعد، سنقوم بإعادة تحليل البيانات التي تم جمعها بشكل منتظم، يرجى الاطلاع على الاستبيان على الرابط التالي.
يرجى ملاحظة أن الجمعية الألمانية السورية للبحث العلمي ستجمع بياناتك في الاستبيان فقط من أجل مشروع SAC ولن تستخدمها أو تشاركها لأي غرض آخر. البيانات الشخصية اختيارية.
آخر تحديث للبيانات التي تم جمعها: 18.12.2024
التحديث القادم: نهاية مارس 2025
مقدمة لنتائج تقرير أقسام اللغات
هذا التقرير هو حصيلة دراسة الحالة التي أجراها الباحثون المتطوعون في مشروع البوصلة الأكاديمية السورية. باستخدام مناهج البحث الوصفي، وخاصة الاستبيانات المصممة على استمارة جوجل، وهي طريقة بحثية تركز على وصف سمات أو سلوكيات أو ظروف مجموعة مستهدفة معينة. تهدف دراسة الحالة إلى الإجابة عن سؤال البحث التالي:
كيف يتابع خريجو أقسام اللغات من الجامعات السورية مساراتهم الأكاديمية والمهنية بعد الهجرة خارج سوريا؟
لا تهدف دراسة الحالة إلى اختبار الفرضيات أو تقديم تنبؤات أو تعميم النتائج على المجموعة المستهدفة؛ بل تهدف إلى التقاط لمحة عن إجابات المجموعة أو شكل الحياة الأكاديمية والمهنية للخريجين بعد الهجرة. يشير الهدف المجتمعي إلى أهمية دراسة الحالة وفقًا لأهداف المشروع الموضحة على موقع الجمعية، أي مساعدة الخريجين الجدد من سوريا على الإبحار بشكل أفضل في المشهد الأكاديمي والمهني خارج البلاد، عبر النظر لتجربة خريجين آخرين سبقوه في الرحلة.
الهدف من دراسة الحالة هذه هو استبيان آراء خريجي البكالوريوس من أي قسم من أقسام اللغات في أي جامعة سورية ممن تابعوا حياتهم المهنية خارج سوريا، وخاصة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
ان غالبية المشاركين (89%) من الحاصلين على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي. وبلغت نسبة الحاصلين على درجة البكالوريوس في الأدب الفرنسي والعربي 5.5% لكل منهما. تخرج ما يقرب من 61% من المشاركين بين عامي 2011 2016 وجاء في المرتبة الثانية من حيث تمثيل المشاركين في الاستبيان من خريجي الفترة ما بين عامي 2005 و2010 (22%).
تخرج غالب المشاركين (78%) من جامعة دمشق. وبلغت نسبة الحاصلين على شهادات البكالوريوس من جامعات تشرين والبعث والفرات 5.5٪ لكل من الجامعات الثلاث. هاجر حوالي 78% من المشاركين إلى خارج سوريا بين عامي 2011 و2022. هاجر حوالي 56٪ من المشاركين في الاستبيان مرتين، بينما هاجر حوالي 33٪ منهم مرة واحدة فقط خارج سوريا. يعيش غالبية الأكاديميين السوريين الذين شملهم الاستبيان في ألمانيا (39%) وتركيا (17%) والمملكة المتحدة (11%).
سيعرض التقرير نتائج الاستبيان على ثلاث مراحل، وفقاً لمنطق الاستبيان.
المرحلة الأولى: في سوريا
أكمل حوالي 67% من المشاركين درجة البكالوريوس فقط في سوريا، بينما أكمل حوالي 28% من المشاركين درجة الماجستير في سوريا قبل الهجرة. أولئك الذين حصلوا على درجة الماجستير في سوريا تخصصوا في مجالات مختلفة، ولكن في الغالب: (1) في الأدب، و (2) الإدارة.
كانت المجالات التالية أقل وروداً في الإجابات ولكنها كانت ممثلة بنفس القدر: اللغويات،الترجمة، الثقافة، السياسة، العلاقات العامة، الاتصالات، الإعلام.
ورداً على ما إذا كان لدى المشاركين أي خبرة في العمل في سوريا قبل الهجرة، أعرب 11% فقط عن عدم امتلاكهم أي خبرة في العمل قبل الهجرة. وكان لدى نصف المشاركين بالضبط أكثر من 3 سنوات من الخبرة العملية في سوريا، بينما كان لدى 28% منهم أكثر من 5 سنوات من الخبرة العملية في سوريا.
المرحلة الثانية: السنوات الأولى بعد الهجرة
كان للشهادة من سوريا تأثير إيجابي على المسار الأكاديمي أو الوظيفي بعد الهجرة لـ 94% من السوريين المشاركين في الاستبيان. كما أن 44% منهم عملوا أو درسوا بسبب حصولهم على شهادة البكالوريوس في مجال تخصصهم (مسار تخصصي)، بينما أعرب 50% منهم عن أن حصولهم على شهادة البكالوريوس بشكل عام ساعد في تشكيل مستقبلهم، مشيرين إلى أنهم اتبعوا مسارات متعددة التخصصات من خلال العمل أو الدراسة في مجالات أخرى.
عززت خبرة العمل السابقة في سوريا من فرص 67% من المشاركين خلال مرحلة ما بعد الهجرة المبكرة.
يُظهر حوالي 61% من الردود الواردة أن المشاركين تابعوا أنواعاً مختلفة من التعليم الإضافي بعد السفر إلى الخارج (تدريب أكاديمي أو مهني). ومع ذلك، تُظهر غالبية الردود (حوالي 45%) أن المشاركين أكملوا ما بعد السفر درجة الماجستير لبدء مسارهم المهني المبكر بعد السفر.
بالنسبة لـ 56% من المشاركين، لم يكن الاعتراف بشهادة البكالوريوس من قبل السلطات في بلد الهجرة ضرورياً. ومن بين أولئك الذين حصلوا على اعتراف بشهاداتهم حصل 67% منهم على اعتراف كامل.
كان الخريجون السوريون من أقسام اللغات نشطين في الالتحاق بدورات عبر الإنترنت لتحسين مهاراتهم. 67% من المشاركين أتموا دورة واحدة على الأقل عبر الإنترنت لتحسين مهاراتهم، 44% من إجمالي المشاركين أتموا أكثر من ثلاث دورات عبر الإنترنت.
المرحلة الثالثة: الوضع الحالي في بلد المقصد من الهجرة
ساعد الحصول على شهادة البكالوريوس من سوريا غالبية المشاركين (94%) على العمل أو الدراسة في بلد المقصد بعد الهجرة، بغض النظر عن العلاقة بين مجال العمل أو الدراسة ومجال التخرج.
نصف المشاركين بيّنوا أنهم يعملون أو يدرسون في البلد الذي يعيشون فيه حالياً بسبب حصولهم على شهادة البكالوريوس بشكل عام (مسار متعدد التخصصات)، بينما قال الآخرون إنهم يعملون أو يدرسون بسبب حصولهم على البكالوريوس في مجال دراستهم تحديداً (مسار تخصصي).
قال غالبية المشاركين أنهم يعملون حالياً بدوام كامل، بينما قال آخرون أنهم يعملون بدوام جزئي أو يعملون بشكل مستقل بجانب دراستهم للحصول على درجة الدكتوراه أو الماجستير.
كان معظم المشاركين (72%) يعملون في بلد المقصد بعد الهجرة وقت ملء الاستبيان. وكان حوالي 45% من المشاركين في الاستبيان قد أكملوا أو كانوا على وشك إكمال دراستهم الجامعية في بلد المقصد وقت ملء الاستبيان. لقد درس المشاركون أحد التخصصات التالية: السياسة، اللغويات، الأدب، الترجمة، الثقافة، الإعلام.
أظهر معظم المشاركين (24٪) عند الإجابة عن الاستبيان أنهم يعملون في القطاع الخاص، إما في شركات كبيرة تضم أكثر من 50 موظفًا أو في شركات تضم أقل من 50 موظفًا.
كانت هناك ثلاثة أنواع من الوظائف ممثلة بالتساوي بين المشاركين في الاستطلاع (19% لكل منها): العمل في مؤسسات التعليم العالي؛ والعمل في المدارس العامة أو الخاصة؛ والعمل في المنظمات غير الحكومية أو منظمات الأمم المتحدة.
فيما يتعلق بمجالات العمل، تم تمثيل خمسة مجالات بالتساوي بين المشاركين في الاستطلاع: الاستشارات، والعلاقات العامة، والترجمة، والشؤون الإدارية، بنسبة 9% لكل منها. كما تم تمثيل ثلاثة مجالات بالتساوي بين المشاركين: الإدارة، وتنسيق المشاريع، والتدريب؛ بنسبة 13% لكل منها. وكانت البحوث هي الأكثر تمثيلاً بنسبة 17%. أما مجالات العمل الأخرى فهي وسائل التواصل الاجتماعي والتدريس.
عندما سُئل المشاركون عن فترات البطالة، قال 39% منهم أنهم بدأوا العمل/الدراسة بعد الهجرة مباشرة. وقال 52% منهم أنهم بدأوا العمل/الدراسة في غضون عام من الهجرة. وأعرب بعض المشاركين (البقية) عن فترات أطول من البطالة وصلت إلى 30 شهراً و48 شهراً.
تلقى غالبية المشاركين نوعاً ما من الدعم في البلد الذي يعيشون فيه، وتنوع ذلك بين المنح الدراسية (من البلد الأم أو من بلد المقصد من الهجرة) إلى الدعم من البرامج الحكومية أو شبكات وجمعيات المغتربين. ومع ذلك، قال 35% منهم أنهم لم يتلقوا أي دعم.
الخلاصة:
- يقدم هذا التقرير نتائج دراسة حالة لاستكشاف كيفية متابعة خريجي أقسام اللغات (معظمهم من قسم الأدب الإنجليزي) من الجامعات السورية لمساراتهم الأكاديمية والمهنية بعد الهجرة خارج سوريا.
- غالبية المشاركين في الاستبيان حصلوا على شهادة البكالوريوس من سوريا بالإضافة إلى خبرة عملية تزيد عن سنة واحدة قبل الهجرة.
- يشير الاستبيان إلى أن شهادة البكالوريوس والخبرة العملية في سوريا لها تأثير ملموس على مسارات ما بعد الهجرة، خاصة في المسارات المهنية.
- وكانت الدراسات العليا هي المسار الذي سلكه غالبية المشاركين، وليس في الضرورة ببلد المهجر، في بعض الأحيان في سوريا ودول الجوار.
- لم يكن الاعتراف بشهادة البكالوريوس مطلوباً بشكل أساسي بالنسبة للمشاركين في بلدان الهجرة.
- اتبع نصف المشاركين تقريباً مسارات العمل/الدراسة في مجالات دراستهم، بينما اتبع النصف الآخر مسارات متعددة التخصصات في خيارات مهنية/دراسية أخرى. ومع ذلك، كان الحصول على شهادة البكالوريوس أمراً أساسياً لكليهما.
- أظهر الاستبيان أن القطاع الخاص ومعاهد البحوث هي أكثر أماكن العمل شيوعاً بالنسبة للمشاركين في الاستبيان.
- بدأ بعض المشاركين العمل/الدراسة مباشرة بعد الهجرة، بينما تمكن معظم المشاركين من بدء الدراسة أو العمل في غضون عام واحد بعد الهجرة.
- تلقى معظم المشاركين دعماً مالياً و/أو استشارياً من منظمات مختلفة بعد الهجرة.