رغبةً مِنها في إنشاء مُجتمع سُوريّ للبَحث العلميّ في ألمانيا تقوم “الجمعيَّة الألمانيَّة السُّوريَّة للبحث العلميّ -DSFG-” بدَعم الطُّلاب والباحثين السُّوريِّين في دراستهم وعَملهم بالإضافة إلى مُساعدتهم في الحصول على المِنَح الدِّراسيَّة ليَتمَكَّنوا مِن مُواصلة حياتهم العمليَّة في ألمانيا.
“فريق الشَّراكات الخارجيَّة -AES-“
مِن أهمِّ الفِرَق في الجمعيَّة والذي يُساهم في تحقيق أهدافها، منذُ بداية عام (2024) عَمل الفَريق على مشروع بنَاء شراكات خارجيَّة للجمعيَّة وذلك مِن خلال جَمع معلومات عن (60) جامعة في ألمانيا وعدد مِنَ الشَّركات والجمعيَّات السُّوريَّة وبعض المُنَظَّمات الدَّوليَّة، كما تواصَل الفَريق مع عددٍ مِنَ الجِهَات وتلقَّى بعض الرُّدود الإيجابيَّة.
التَّفاصيل:
الهَدف مِن جمع البيانات هو التَّواصل مع تلك الجِهَات وصولاً إلى التَّعاون معها وبنَاء شراكة تُفيد الطَّرفيَن، الجهات الأربعة المُختلفة التي تمَّ البحث فيها هي كالتالي
الجامعات:
تُعتَبر الجامعات واحدة مِن أهمَّ شُركاء الجمعيَّة الألمانيَّة السُّوريَّة للبحث العلميّ حيثُ أنَّ الهدف الأساسي للجمعيَّة هو البَحث العلميّ وتأمين مقاعد أو مِنَح مُموَّلة للطُّلاب السُّوريِّين، بالإضافة إلى المُشاركة في المُؤتمرات العلميَّة باِسم الجمعيَّة أو الحُصول على دعوة لحُضور تلك المُؤتمرات.
الشَّركات:
الهَدف الأساسي مِن جَمع بيانات الشَّركات هدفٌ علميّ يتجلى بتَمويل الطُّلاب، حيث تُمَوِّل بعض الشَّركات المَشاريع البحثيَّة للطُّلاب خصوصاً بالمجالات التِّقنيَّة مثل الهندسة باختصاصاتها المُختلفة أو الصِّناعات الكيماويَّة، بالإضافة إلى ضرورة البَحث عن الشَّركات التي مِنَ المُمكن أن تُساعد في تمويل الجمعيَّة، وهذا أحد الجوانب الهامَّة التي تُمكِّن الجمعيَّة مِنَ الاستمرار.
المُنظَّمات الدَّوليَّة:
الجمعيَّة الألمانيَّة السُّوريَّة للبحث العلميّ كمؤسسة غير ربحية تشترك مع أيّ مُنظَّمة دوليَّة في هذا الجانب بغَضِّ النَّظر عن مَاهيَّة نشاطاتها.
ركَّز الفريق على المُنظَّمات الدَّوليَّة التي تُعنى بالشَّأن السُّوريّ وزيادة احتِمالية الحُصول على تمويل أو مِنَح لبَعض الحالات الخاصَّة للطُّلاب أو أيّ نشاط آخَر.
فمثلاً عند وقوع حدث الزِّلزال المُؤسف عام (2023) ازدادت مَهام الجمعيَّة ونشاطاتها ونظَّمَت حملة تبرُّعات أسفرت عن نتائج إيجابيَّة، أمَّا عن إدارة وتوزيع هذه التَّبرُّعات كان ذلك عن طريق شُرَكاء أو هياكل خاصَّة بالجمعيَّة.
الجمعيَّات السُّوريَّة
الجمعيَّات السُّوريَّة هي واحدة مِنَ الكثير مِنَ الجمعيَّات المَوجودة في ألمانيا، وعلى اختلاف نشاطات هذه الجمعيَّات سواء كانت ثقافيَّة أو سياسيَّة فهي تعكس صورة المُجتمع السُّوريّ داخل ألمانيا.
مِنَ المُهم الوصول إلى توافق مع هذه الجمعيَّات لخَلق رؤية مُشتركة، ثم تعمل كل مِن هذه الجمعيَّات للوصول إلى هذه الرُّؤية مِن خلال نشاطاتها المُختلفة.
كما أن التَّواصل مع الجمعيَّات السُّوريَّة يرفع فُرَص التَّعاون العلمي الأكاديمي وإمكانيَّة الدَّعوة للمُؤتمرات القادمة خصوصاً المؤتمر الذي سيعقد في شهر أيلول المُقبل.
أمَّا عن الرُّدود التي تلقَّاها الفَريق، تنوَّعت بين الرُّدود الإيجابيَّة وعدم الحصول على ردّ على الإطلاق ويُعود ذلك حَسب رأي الفريق إلى عدَّة أسباب أحدُها حالة الاقتصاد المُتضخِّم التي حصلت بعد موجة الغلاء، ممَّا دفعَ الكثير مِنَ المُؤسسات لمُحاولة تَخفيض مصاريفها وضبط توسُّعِها كي لا تحمل أعباء إضافيَّة.
نُنَوِّه إلى أنَّه لم يتم التَّواصل مع كُلِّ الجِهَات المَذكورة سابقاً، التَّواصل الفِعليّ كان فقط مع (60) جامعة، و (18) شركة.