الشَّبكة الأكاديميَّة النَّسويَّة السُّوريَّة

SWAN Image

مع ازديادِ دور المرأة وتأثيرها في المُجتمعات حول العالم تبرز الحَاجة المُلحَّة إلى تعزيز ودعم حضورها الأكاديميّ ومكانتها في المُجتمع، اِنطلاقاً مِن هذا أسَّست الجمعيَّة الألمانيَّة السُّوريَّة للبحث العلميّ “الشَّبكة الأكاديميَّة النَّسويَّة السُّورية” كمِنَصةٍ اجتماعيةٍ أكاديمية تفتحُ البابَ أمام الأكاديميَّات السُّوريات للتَّألُّق في عالم البَحث العلميّ والدِّراسات الأكاديميَّة.

 

حولَ الشَّبكة:

هي شبكة أكاديميَّة اجتماعيَّة تجمعُ الأكاديميَّات السُّوريات مِن مُختلف الميادين العلميَّة والأدبيَّة،

تهدف هذه الشَّبكة إلى بناء تَحالُُفٍ نسَائيٍّ سُوريٍّ تَعاونيٍّ بنَّاء، حيثُ يَجتمِعنَ بانتظام لتَبادل المعرفة والأفكار والتَّجارب التي مررنَ بها بهَدف تمكين النِّسَاء السُّوريَّات وتعزيز دورِهنَّ في المُجتمع الأكاديميّ السُّوريّ.

تعمل الشَّبكة على مُناقشة القضايا المُختلفة التي تُواجِِهُ الباحِثَات في المجال الأكاديميّ وتُسلِّط الضَّوء على التَّحديات التي يُواجِهنَها على المستوى الفرديّ والجماعيّ مِن خلال التركيز على تحليل نقاط الضّعف والمواضيع الحرِجَة، وتسعى لمُعالجة تحديَّات الأمُومة وتحقيق التَّوازن بين الحياة المهنيَّة والشَّخصيَّة، كما تسعى الشَّبكة إلى زيادة الوعي بدَور المرأة في مجال العلوم وتقديم المُساهمات الفعَّالة لسَدِّ الفجوة بين الجنسين في البيئات الأكاديميَّة المُعاصرة بشَكل عام وفي سُوريا على وجه التَّحديد.

 

تحتَضن الشَّّبكة الانفِتَاح على التَّجارب ضمن إطار مِنَ التَّنوع والاستمراريَّة وتضمُّ (165) باحثة أكاديميَّة مِن أصل سُوريّ مُتواجِدات في مُختلف بلدان العالم بالنِّسَب التالية (64% في سوريا- 20% في ألمانيا- 16% في بقية دول العالم بما فيها الأردن ولبنان والعراق ومصر والإمارات العربيَّة المُتَّحدة وفرنسا وإيطاليا والسُّويد وهولندا وبريطانيا وكندا والمجر وتركيا وسلوفاكيا)، مِمَّا يُعزِّز التَّبادل الثَّقافي بينَهن ويُغنِي الدَّافع لديهن.

أنشطة الشَّبكة:

 قابل أوديت – Meet Odette 

عُرِفَت “أوديت” منذُ القِدَم شخصيَّةً قويَّةً مُلهمةً ورمزاً للشَّجاعة والإرادة والتَّحدي.

 “قَابِل أوديت” مِنَ المشاريع الرَّئيسيَّة للشَّبكة الأكاديميَّة النَّسويَّة السُّوريَّة في الجمعيَّة الألمانيَّة السُّوريَّة للبَحث العلميّ، يُركِّز المشروع على توثيق القِصَص المُلهمة للباحثات والأكاديميَّات السُّوريَّات والعربيَّات مِن خلال المُقابلات الافتراضيَّة بمُشاركة أعضاء الشَّبكة.

تُناقِش المقابلة بداية مشوار المُلهِمَة والتَّحديات التي واجهتها، ما حقَّقته والرِّسالة التي توجِهُها للأكاديميَّات.

“لا شيء مستحيل، بإيماننا بأنفسنا سنحقِّق هدفنا بكُلِّ تأكيد”

 

هذه رسالة “أوديت” مِنَ اللقاء الأوَّل لهذا العام “Meet Odette” مع الدُّكتورة “ميلا داؤود” الباحثة السُّوريَّة لما بعد الدُّكتوراة المُتخصِّصة في أبحاث السَّرطان والالتهابات وعلم المَناعة في مستشفى جامعة كولونيا.

كان اللقاء مُفعماً بالطَّاقة والشَّغف، و التَّطلُّع للجَديد، فقد غمَر الحَماس المُشاركات للتَّعرُّف على أوديت، كيف ستُغنيهنَّ تجرِبَتها وماذا ستُضيف لهنَّ.

اِصطَحبت الدُّكتورة “ميلا” الحُضور في رحلة تعريفيَّة عن نفسها حيث بدأت مشوارها الأكاديمي في مجال الصَّيدلة في سوريا وعن كيفيَّة حُصولها على منحَة “القيادة لسوريا” مِن “DAAD”، وشاركت الحُضور الحديث عن التَّحديات والصُّعوبات التي واجهَتها آنذاك، وكيف انتقلت للعَيش في ألمانيا بعد حُصولها على المنحَة على الرّغم مِن عدم توقُّعِها نيل تلك المِنحَة.

أخبرت الحُضور عن بداية حياتها الجديدة هناك ذاكِرَةً التَّحديات التي مرَّت بها لاتقان اللُّغة وكيف تابعت مشوارها الأكاديميّ لنَيل درجة الماستر في مجال العلوم الطبيَّة الحيويَّة مِن جامعة بون-راين-سيغ،  لتُتِمَّ بعد ذلك برنامج دكتوراه في علم الأحياء-الميلانوما في جامعة كولونيا، مؤكِّدَة أنَّ قدراتنا الكامنة مع الجهد الذي نبذله سيُثمر حتماً، ما يُهِمُّ فقط هو الإيمان بأنفُسنا ومواصَلة التَّعلُّم والعمل للوصول لأهدافنا.

ترى الدُّكتورة “ميلا” ما حقَّقتهُ شيئاً يستطيع أيّ مِنَّا تحقيقه بالعمل الجاد والإيمان بقُدراتنا وقابليَّتنا لتَعلُّم المزيد، تَرك تواضع الدُّكتورة وهدوئها ولطفُها أثراً طيِّباً في نفوس المُشاركات.

خلال هذا اللقاء الذي استمرَّ قرابة السَّاعتين والنِّصف بحُضور نحو (20) مُشاركة مِن أعضاء الشَّبكة شجَّعت الدُّكتورة “ميلا” المُشاركات على إكمال مَسيرَتهنَّ وعدم الاستسلام للصُّعوبات التي تُواجِهُهنَّ ذاكِرةً أمثلة عن مُشاركتها في مُسابقات وبرامج عِدَّة جمعت مُِّشاركين دوليين مِن مختلف أنحاء العالم مِنهُم مَن امتَلك فُرصاً وظروفاً أفضل لتَحقيق النَّجاح، لكنَّ هذا لم يُثنِ عَزيمتها وتمكَّنت مِن تحقيق ما صَبت إليه.

مِن خلال لقاءات “أوديت” السَّابقة وفي هذا اللقاء تحديداً أدركنا أنَّنا نمتلك الكثير مِنَ المهارات والقدرات التي علينا أن نثِق بها والعمل بجدٍّ على تطويرها وتزويدها بمَا يلزم لتَحقيق أهدافنا وامتلاك القُدرة لتَعلُّم كل ما هو جديد، فهذا هو سبيل النَجاح

كانت هذه رسالة “SWAN”، والرأي الذي اتَّفقت عليه الحاضِرَات في هذا اللقاء مع أوديت.

 

وأكَّدت “ايلين هلال” مديرة الشَّبكة الأكاديميَّة النَّسويَّة السُّوريَّة -SWAN- أهميَّة المُواكبة والقابليَّة للتَّعلُّم وأنَّه مهما كانت المَخاوف التي تَتملكُنا تِجاه البَحث الأكاديميّ في الخارج أو مَدى اختلافه عن مَنهجنا البحثيّ الذي بدأنا به، فإنَّ ما يُهِمُّ حقاً هو أن نُركِّز على فائدة ما تعلمناه وأنَّه بامتلاكنا القابليَّة لتَعلُّم الجديد فسنَصقل ما تَعلَّمناه ونَصِلُ حتماً  للمَهارات المطلوبة لمشوارنا الجديد.

وأضافت “بشرى يوسف” المُنسِّقَة التَّنفيذيَّة للشَّبكة، -SWAN- أضافت ليَ الكثير منذ بداية مشواري هنا بما في ذلك على الصَّعيد الشَّخصيّ، مع كُلِّ نشاط للشَّبكة وخصوصاً هذا اللقاء أحظى بالدَّافع لمُواصَلة الطَّريق حتَّى في أشدِّ اللحظات صُعوبة، إنَّ وجُودي ومُشاركتي مع أُنَاس بتَوجُّهات مُشابهة وظُروف مُتقَاربة هوَّن عليَّ الطَّريق ومدَّنِي بالصَّبر والأمل لإكمَال مشواري الأكاديميّ رغم ما يحمِله مِن تَحدِّيات.

 

كما توجَّهت الحاضِرَات بالأسئلة للدُّكتورة “ميلا”، والتي تنوَّعت ما بين مَجالها العلميّ وما يتعلَّق بطَريق البَحث الأكاديميّ، وفي الخِتَام قدَّمن لها الشُّكر على ما أغنَت به الحُضور، وما أعطَتهُن إيَّاه مِن دوافع وما تَركته مِن أثرٍ في نُفوسِهن.

– معلومات إضافيَّة عن النَّشاطات القادمة وعن طلب العضويَّة بعضها مِن “NEWSLETTER” السَّابقة والبعض الآخَر مِن موقع الفريق أو مِن أعضاء الفريق بشكل مُباشر، في حال الحاجة إلى إضافتها-

 

“PENs Jour Fix”

مِنَ الأحداث الرَّئيسيَّة التي تقوم بها الشَّبكة بانتظام، وهو اجتماع دوريّ للأعضاء للحِفاظ على التَّواصل وتقديم الدَّعم لبعضهنَّ ومناقشة مختلف القضايا الأكاديميَّة والاجتماعيَّة.

تعقد الشَّبكة “PENs Jour Fix” المُقبل قريباً (إلى الآن لا معلومات كافية حوله، الفريق في طور تحديد موعده وعند الاتفاق وتزويدي بالموضوع والموعد يمكن تحديث التَّقرير، الموعد المبدئي لانعقادِه بعد عيد الفطر) 

 

حول العُضويَّة

عزيزتي، إن كنتِ باحثةً أكاديميَّة أو مُهتمًّةً بالبحث العلمي فإنَّ “شبكة المرأة الأكاديميَّة السُّوريَّة” تُقدِّمُ لكِ بيئةً داعمةً وآمنة للتَّواصُل مع زميلاتِك في المجالات الأكاديميَّة والعلميَّة.

 

شروط العضويَّة

– الشَّغف بالعلوم والبحث العلمي: أن يتوفر لدى المُتقدِّمَات شغَفٌ قويّ بالتَّعلُّم والاكتشاف العلميّ بغَضِّ النَّظر عن مُؤهلاتِهنَ الأكاديميَّة الحاليَّة.

– الخبرات وليس العمر: ينصَبُّ التَّركيز على الخبرات والمُساهَمات في المجالات الأكاديميَّة والبحثيَّة دُون التَّركيز على العُمر.

– التَّعاون والتَّشجيع: أن يتوفَّر لدى أعضاء الشَّبكة الاستِعدَاد للتَّعاون وتقديم الدَّعم والتَّشجيع لبَعضهنَّ البَعض وتبادل المعرفة والخبرات بشَكلٍ فعَّال.

– التَّميُّز والابتِكَار: يتمُّ تشجيع الأعضاء على أن يكُنَّ مُبدِعَات ومُبتَكِرات في مجالاتهنَ مِمَّا يُقدِّمُ قيمةً فريدةً للمُجتمع البَحثيّ والعلميّ.

 – المُساواة والتَّنوع: احترامُ وتشجيعُ التَّنوع الثَّقافي والأكاديميّ، يجب أن تكون الجمعيَّة مُتَاحةً لجَميع  الباحثات السُّوريَّات بغَضِّ النَّظر عن خلفيَّاتِهنَّ أو مَواقِعهنَّ الاجتماعيَّة. 

 – المسؤوليَّة الاجتماعيَّة: يجب أن يَكُنَّ على استعدادٍ لمُعالجة القضايا الاجتماعيَّة والمُشاركة في تنمية المجتمع والمُساهمة في حلِّ المُشكلات الاجتماعيَّة مِن خلال مَجالاتهنَّ الأكاديميَّة.

 – التَّواصُل الفعَّال: يجب أن يكُنَّ قادراتٍ على التَّواصُل الفعَّال سواء داخل الشَّبكة أو مع المُجتمع العلميّ الأوسع ونشر أفكارهِنَ وأبحاثهنَ بشَكلٍ فعَّال.

– الالتزام بأهداف الجمعيِّة: الالتزام بأهداف الجمعيَّة ورُؤيتها مع رغبةٍ حقيقةٍ في تحقيق التَّقدُّم الأكاديميّ والبحثيّ للبَاحِثات السُّوريَّات.

 

للتَّقدُّم بطَلب الحُصول على العُضويَّة في “الشَّبكة الأكاديميَّة النَّسويَّة السُّوريَّة” أو الاستِفسَار يُمكنكِ الاتِّصال بنا عبرَ وسائل التَّواصُل الاجتماعيّ أو عبرَ البريد الالكتروني swan@ds-fg.com

 

“معاً يُمكنُنا جَعل أصواتنا الرَّقيقة ذات العَزم والقوَّة مَسمُوعة في جميع أنحاء العالم”، يُمكِنُكِ التَّسجيل هُنا ك “PEN” -عضو شبكة-، والانضِمَام لاجتماعات “PENs Jour Fix” لدينا.

 

أمَّا عن كيفيَّة الاستِفادة مِن أنشطتنا، بإمكانكِ الاستفسَار عن ذلك عبر البريد الالكتروني swan@ds-fg.com

 

بالإضافة إلى التَّبادل المُنتظم مع أعضاء الشَّبكة، تتَوفَّرُ لك الفُرصة للقَاء “سُوريَّةٍ مُلهِمَة” مِن خلال المشاركة في حَدث “Meet Odette” المُقبل، إنَّ تبادل الأفكار والتَّحديات يُقدِّم لكِ الكثير مِنَ الحُلول ويَمدُّكِ بالتَّمكين والقوَّة لتَحقيق أهدافكِ العلميَّة والأكاديميَّة بخُطَىً دقيقة وثابتة.

 انضمِّي إلينا ودعينا نتعرَّف على “odette” التَّالية.